سجلت الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك٬ ارتفاعا بنسبة 45 بالمائة في أسعار الأدوات
المدرسية٬ حيث تلقت مصالحها شكاوى عديدة من قبل المواطنين. ونفت المكلفة بالعلاقات العامة
بالفيدرالية٬ عاشور نجاح٬ ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا بشأن المآزر“السامة ”وخطورتها على
صحة التلاميذ٬ قائلة إنها مجرد إشاعة٬ طالما لم تتلق الفيدرالية أي شكوى بهذا الخصوص أو عينة
من الممكن أن تشكل خطرا كما هو متداول٬ مشيرة إلى أن المخابر جاهزة لتحليل عينة من تلك
المآزر في حالة الشك فيها كما حدث قبلا مع إشاعة ”“الخميرة‘‘وأكدت عاشور نجاح٬ خلال
استضافتها بفوروم ”المحور اليومي“ أن الفدرالية أطلقت قبل وأثناء شهر رمضان٬ حملات تحسيسية
تحت عنوان ”شد الحزام“٬ حتى يتمكن المواطن من تسوية وضعيته المالية في الفترة الممتدة بين
شهري أوت وأكتوبر٬ بما أنها فترة تعرف الكثير من المناسبات على غرار الدخول المدرسي وعيد
الأضحى إلى جانب العطلة الصيفية٬ والتي تستنزف جيب المواطن بصورة رهيبة٬ وتساءلت المكلفة
بالعلاقات العامة٬ عن مدى أهمية منحة 8 آلاف دينار و3 آلاف دينار التي تسلم لأولياء التلاميذ بعد
الدخول المدرسي٬ بينما تحتاجها العائلات المعوزة قبل المناسبة٬ لا سيما وأن العائلات الجزائرية
عرفت باقتنائها للأدوات المدرسية قبل الدخول بأسبوع أو أسبوعين كما اعتبرتها غير كافية٬ بالنظر
لمستوى المعيشة الحالي.
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار٬ الحاج الطاهر بولنوار٬ باترونات الأعمال في الجزائر٬ إلى
الاستثمار في مجال الأدوات المدرسية على غرار ”المسطرة٬ قلم الرصاص٬ الممحاة“٬ بما أنها
تعتمد على مواد بسيطة٬ مشيرا إلى أن الأولياء ينفقون أكثر من 70 مليار دينار على الأدوات خلال
الدخول المدرسي لتصل إلى أزيد من 150 مليار دينار مع بداية الفصل الثاني من السنة الدراسية٬
مؤكدا أن هذه القيمة تشكل عبئا كبيرا على الدولة والأولياء على حد سواء٬ مع العلم أن ما بين 70
و80 بالمائة من المواد المدرسية مستوردة٬ والمنتوج الوطني الوحيد يتمثل في الورق٬ أي
”الكراريس“.