صدم موضوع الرياضيات المترشحين لامتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا-مكرر" دورة جوان 2016، فقد تسبّب في إغماء العديد من التلاميذ داخل الأقسام وهستيريا كبيرة وبكاء، فيما فضل مترشحون الإفطار داخل الأقسام أو بعد خروجهم من مراكز الإجراء.
دخل الممتحنون في شعبة العلوم التجريبية الأقسام في الساعة التاسعة صباحا، وهم يأملون أن يكون موضوع الرياضيات مقبولا أو على الأقل في متناولهم وأسهل من موضوع بكالوريا دورة ماي الملغى، غير أن العكس هو الذي حدث، حيث وبمجرد اطلاعهم عليه حتى انفجر العديد منهم بُكاء، بل ودخلت التلميذات الممتحنات في نوبة هستيريا لم تنته إلا بتدخل الأساتذة الحراس ومحاولة تهدئتهن.
هو السيناريو الذي وقع في مركز إجراء محمد بجاوي، حيث وقفت "الخبر" على الوضعية النفسية الحرجة التي كان عليها التلاميذ مباشرة بعد خروجهم من قاعة الامتحان، فالتلميذة سامية التي خرجت وآثار البكاء في عينيها طلبت من والدها وهو يستقبلها عند الباب قارورة ماء لكي تشرب، وبعدما أفطرت روت له كيف أنها تعرضت للإغماء والدوار، والسبب: الرياضيات.
ورغم محاولة الوالد أن يهدئ من روعها، إلا أن الخوف بدا متمكنا من نفسيتها، وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع المترشحة عن مركز محمد شويطر بالأبيار، حيث قالت إحدى المترشحات لـ"الخبر" إنها لم تتمالك دموعها، خاصة وأن الرياضيات مادة مهمة، وتساءلت قائلة: "في لحظة فكرت في أنهم أخطأوا في الشعبة، وسلموا امتحان الرياضي تقني لشعبة العلوم التجريبية!
نفس الانطباع لمسناه عند طلبة كانوا للتو قد خرجوا من مركز إجراء محمد بوضياف بالمدنية، حيث أكدوا أن الموضوع لم يكن في متناولهم، وأنه أصعب بكثير من ذلك الذي اجتازوه في بكالوريا دورة ماي 2016.
أما بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد فأجمعوا أن الموضوع كان في المتناول، غير أن بعضهم اشتكى من طوله، مقارنة بالمدة الزمنية المحددة، خاصة وأن التلميذ يصاب بالإرهاق سريعا في شهر رمضان، بعد تأثير الصيام فيه.
وحسب أستاذة الرياضيات السيدة "نادية.ن"، فإن موضوع الرياضيات في شعبة العلوم التجريبية لم يكن سهلا على الإطلاق، وأن التلاميذ المُجتهدين فقط من يستطيعون حلّه ومُعالجته، وأنه يستعصي على التلميذ المتوسط، خاصّة وأنّ التلاميذ اجتازوا الامتحانات في ظُروف استثنائية، بعدما أعادوا الموضوع واجتازوا الامتحان في شهر رمضان وفي فترة الصيف التي تشهد درجة حرارة عالية.