تعرض مسافرون جزائريون كانوا متوجهين إلى اليونان عبر إيطاليا لمضايقات من قبل مصالح أمن المطار بإيطاليا، حيث قامت بإخضاعهم لتفتيش دقيق، كما طالبتهم بتذاكر سفر العودة إلى الجزائر .
أخضعت الشرطة الإيطالية، ليلة أول أمس، مسافرين جزائريين كانوا يقصدون اليونان عبر مطار إيطاليا إلى تحقيقات دقيقة ومعمقة، مطالبة إياهم بتوضيحات حول أسباب سفرهم إلى اليونان، رغم أنهم يحوزون على التأشيرة وكل الوثائق القانونية المطلوية، وقد تم منع أحد المسافرين الجزائريين من مواصلة طريقه إلى اليونان، بحجة أنه يحوز جواز سفر بيومتري مؤقت. وتفاجأ المسافرون الجزائريون الذين كانوا متوجهين إلى أثينا على متن شركة الطيران الإيطالية في ذات الرحلة التي تحمل رقم «a z 720»، بإخضاعهم إلى هذا التفتيش المهين من قبل أمن المطار الإيطالي في إطار التحقيق، رغم أن مطار روما كان نقطة عبور فقط، والعاصمة اليونانية أثينا كانت هي الوجهة النهائية للمسافرين على متن الرحلة.
وأثار هذا التمييز العنصري والإجراءات غير المبررة حفيظة الجزائريين المرافقين لهذا المسافر عبر ذات الرحلة، خصوصا أن الأمر أصبح يتكرر في معظم الرحلات مع المسافرين الجزائريين، حسب ما أكده مسافرون لـ«النهار»، بينما يمر مسافرو دول أخرى بشكل عادي، حيث قال محدثونا إن هذه الإجراءات الأمنية يتم العمل بها على مستوى مطار روما كلما تعلق الأمر برحلات من وإلى الجزائر فقط. وقد تسببت طول مدة التحقيق في تضييع الوقت والرحلة التي رفض قائدها انتظارهم، أين طلبت منهم مصالح شركة الخطوط الجوية الإيطالية انتظار الرحلة الموالية من دون تقديم أي توضحيات أخرى، كما منعت الشرطة الإيطالية أحد الركاب الجزائريين من مواصلة رحلته والعودة إلى الجزائر، بحجة أن جواز سفره البيومتري مؤقت ولا يمكن له مواصلة الرحلة، أين تم إخضاعه لتحقيق معمق من قبل مصالح الأمن، قبل إعادته إلى الجزائر. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت مصالح الأمن الإيطالية بتفتيش النساء المحجبات تفتيشا دقيقا، وعللت ذلك بأنه إجراء أمني لمنع نقل المتفجرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق