قررت الحكومة "تجميد" مشاريع ناطحات السحاب التي كان من المقرر أن تشرف عليها مؤسسة كوسيدار، بداعي التقشف ونقص الموارد المالية، حيث تم تأجيل المشروع إلى إشعار أخر.
"جمدت" الحكومة مشاريع انجاز عشرة مجمعات كبرى وناطحات سحاب، تضم مجمعات سكنية وعيادات فنادق ومراكز تجارية كبرى، إلى جانب مواقع السيارات، قصد تخفيف الضغط عن العاصمة من جهة ولإضفاء حركية كبيرة سواء تجاريا وسياحيا وتنمويا، في إطار البرنامج الاستراتيجي لعصرنة مدينة الجزائر الممتد إلى غاية 2035.
وحسب ذات المصادر فإن مشروع انجاز 10 بنايات ضخمة تضم المواقف والهياكل التجارية، قد تم وضعه قيد الانتظار، بسبب الأزمة المالية العويصة التي تمر بها البلاد بسبب انهيار أسعار البترول، فضلا عن صعوبة تمويل المشروع من طرف المؤسسة العمومية التي استفادت منه قبل سنوات في إطار عقد الشراكة والاتفاقية المبرمة بين الوالي زوخ والمدير العام للمجمع.
وكانت ولاية الجزائر تعول كثيرا على انجاز هذه الهياكل الضخمة، حتى تصبح مثل العواصم العالمية والعربية الكبرى، من أجل إعطاء الصورة المثلى لعاصمة البلاد، وجعلها قطبا تجاريا وسياحيا منافسا لدول الجوار
وكان الهدف من توقيع الاتفاقية مع شركة كوسيدار التي تقضي بمنحها 10 أوعية عقارية لانجاز طوابق إلى جانب سكنات أو مراكز تجارية وأخرى للأعمال بهدف فك الخناق عن العاصمة والتخلص نهائيا من مشكل فوضى المواقف التي لا تزال تلازم العديد ممن البلديات بها.
وكان الدراسات قد انطلقت في البعض منها عقب اختيار الأوعية العقارية، الا ان كافة الامور "جمدت" جراء الأزمة المالية، حيث كان من المنتظر أن تنجز هذه المشاريع على أنقاض البنايات مهددة بالانهيار الواقعة ببلديات باب الوادي والرايس حميدو، وسيدي أمحمد وبلوزداد ناهيك عن الأراضي المسترجعة من تهديم البيوت القصديرية في كل من بلديات سطاوالي وزرالدة، وبلديات أخرى.
وكان مبرمجا إنشاء مجمعات سكنية وفنادق ومراكز تجارية وأخرى الأعمال، حيث تخصص الطوابق السفلى والأرضية لركن السيارات بينما تخصص العلوية سواء السكنات أو للمجال التجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق